الثلاثاء، 19 مايو 2009

***))((،،،،،الحيــــــــــاء،،،))((***



كعادتى ..أقف مع اصدقائى واذ بى فجاة ودون اى مقدمات اسمع ضحكة عالية خرجت من فم فتاة مسلمة طالبة بكلية القمة "الطب"

موقف اخر...منذ فترة بعيدة المدرج مزدحم والجو حار وتدخل فتاة مسلمة الى المحاضرة عليها ان تشق صفوف من يقفون بجوار الباب

حتى تصل الى مكان بجوار اخواتها...فتمشى وعينان لم ترفعهما عن موضع قدميها وكادت ان تقع وهى تمر من ارتباكها بمرورها بين الشباب

واحمرار وجهها غطاه النقاب،،،

بين هذه وتلك وقفت متأملا وفى نفس الوقت حائرا...!!! مسلمة ومسلمة ...!!! طالبة طب وطالبة طب...!!!

ولكن ...؟؟؟

انه الحياء الذى لما منحه الله هذه كانت كذلك وكادت تتلعثم خطاها

ولما منعه الله من تلك لم تستحى ان ترفع صوتها عاليا بضحكات يخجل منه الرجل الحيي..!!!

ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي ). سبحان الله.. أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج المرأة كاشفة وجهها مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة وما أسوأ العاقبة.

وصدق الشاعر حين قال:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا

فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله الحسابا

إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا

بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا

أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً

ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً

شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئاب




مالذى يجرى فى مجتمعات أمة محمد

اين التربية...أين القيم...بل اسف ان أقول اين الدين...؟؟؟

فقال(صلى الله عليه وسلم): ((إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء)).

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال :((ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))



وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين:
{ الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.


وقد قسم الحياء الى عشرة أوجه::::

1_حياء الجناية : فمنه حياء آدم لما فر هاربا في الجنة’ قال له الله تعالى : أفرارا مني يا آدم؟ قال : لا يارب بل حياء منك,,

2_حياء التقصير :كحياء الملائكة الذين يسبحون بالليل والنهار لا يفترون,فاذا كان يوم القيامة قالو "سبحانك ما عبدناك حق عبادتك"

3_حياء الاجلال :وهو حياء المعرفة وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه ,,

4_حياء الكرم : كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم الى وليمة زينب فأطالوا الجلوس عنده فقام واستحى ان يقول لهم انصرفوا,,

5_حياء الحشمة : كحياء علي ابن ابي طالب أن يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن المذي لمكان ابنته منه,,

6_حياء الاستحقار واستصغار النفس : كحياء العبد من ربه عز وجل حين يسأله حوائجه ,استحقارا لشأنه لنفسه واستصغارا لها,,

7_حياء المحبة : فهو حياء المحب من محبوبه ,حتى اذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه واحس به في وجهه ولا يدري سببه,,

8_حياء العبودية : فهو حياء ممتزج من خوف ومحبة ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده ,وان قدر معبوده اعلى واجل منها,,

9_حياء الشرف والعزة : فهو حياء النفس العظيمة الكبيرة اذا صدر منها ما هو دون قدرها من نبل وعطاء واحسان,,

10_حياء المرء من نفسه : وهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص وقناعتها بالدون فيجد نفسه مستحييا من نفسه ,فإن العبد اذا استحيا من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر,,,,,,,,,,,

ونهاية اسال الله لى ولكم حياء وايمانا ونعيما فى الدنيا والاخرة

والسلام عليكم ورحمة الله

ليست هناك تعليقات: