الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

أقسى يوم مر على منذ ولدت....والحمد لله رب العالمين

يأبى الله الا أن يذل من عصاه....

ما نزل بلاء الا بذنب ....

انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا....

وغيرهم الكثير مما لاح أمام ناظرى بعد ما حدث لى فى واحد من الأيام التى لن أنساها ما حييت

أحببت أن اقصها كى يستفيد من هو على شاكلتى.....ممن يصيبهم ما يصيبنى فى فترات الامتحانات..

بعد انهاء المنهج فى الدور الأول تراودنى نفسى...لو أجلت لكان خيرا لك وربما تحصل مجموعا أكبر...

وانسقت وأجلت مادة النســا

أيام الصيف الحارة....ليالى الصيف التى يجتمع فيها الأهل

أيام وليالى رمضان.....تمر وأنا اذاكر.....وأذاكر ...وأًصبر نفسى بــــ عسى

عسى فرج يكون عسى....

ومع اقتراب ساعة الصفر

يزداد الارتباك

ويشتد خفقان القلب

ويعم القلق والتوتر أرجاء صدرى

ليعلونى الوجوم وتتوجنى الهموم....!!

قبل خمس ليال من امتحان الدور الثانى يزيد المجهود جدا

فالوقت قد اقترب وما بقى الا قليل فاستجمع قواك عساك تحقق ما تريد

سهر....تعب....ارهاق....حتى كاد يصيبنى الاعياء من شدة التعب فاستعنت ببعض المقويات..!!

وقبل الامتحان بيوم لابد ان ينهى المنهج كله

أكثر من عشرين ساعة متصلة على الكتاب لم يتخللها الا اداء الصلوات وبعض الاستراحات لدقائق..!!

ثم بعد ذلك كله أذهب لامتحان كان من المفترض ان يكون أسئلة قصيرة

وأدخل اللجنة لأتسلم ورقة الاسئلة وكلى استعداد لأفرغ هذا الكم الهائل من المعلومات فى كراسات الاجابة....

ثم..

ورقة الاسئلة...؟؟؟..........ما هذا......؟؟؟؟

ست اسئلة كل سؤال هو احد أبواب وليس فصول الكتاب ليجاب عنها فى ثلاث ساعات

وأحدها يحتاج الى ساعتين

بدأت أصارع الوقت وأكنب مستعينا بالله

والجو الحار مع الصيام..بالاضافة الى مواصلة الايام السابقة بالسهر والمجهود الشديدين

لأنتهى من السؤال الأول بعد ساعة ...رغم كل المحاولات لاختصار ما فى الكتاب دون جدوى...!!

ثم....

انظر فى ساعتى....لم يتبق الا ساعتين وخمس اسئلة...

يـــــــا ربى...!!

كل شئ ضاع

المذاكرة....التعب....المجهود طوال الصيف.....

وتأتى موجة عارمة من التوتر والقلق ليأخذنى فجاة وعلى حين غفلة دوار شديد....

ثم....

سقوط على الأرض واغماء وسط ذهول الجميع...!!

ماهذا ...!!

الكل هاج وماج وارتبك....

أخبرونى انى أخذت وقتا طويلا حتى أستعيد وعيى ثانيا

حتى ظن بعض اصحابى أنى فارقت الحياة وقال لى أنه رأى علامات الموت على وجهى


ولكن حينما أفقت لم أكن أدرى أين انا

ولا كيف هنا...

وماذا كنت أفعل...؟؟

وماذا جرى...؟؟

حملقة فى اعين الكل....وقلق على وجوه أصحابى....وانا ملقى على ظهرى يحاولون افاقتى بشتى الطرق..!!!

ثم يأتى احد الاطباء جزاهم الله خيرا ويساعد من كان بجوارى حتى استرديت وعيى بعد حوالى ربع ساعة....

لأفيق على هذا الكابوس الذى تركته رغما عنى لأدخل فى عالم اللاوعى...!!

ولكنى لم استطع ان اقوم من على الارض من جراء الاصابات التى حدثت لى هذا غير نظارتى التى كسرت اثناء وقوعى ...فلم يتركونى حتى أفطرت....فكان ولا حول ولا قوة الا بالله...

ثم بعد حوالى خمس دقائق أخر امسك بورقة الاجابة ثانية لاتحدى كل هذا التعب مستعينا بالله الواحد

فأعاننى وامدوا لنا الوقت نصف ساعة حتى استطعت ان أنقذ ما أمكن انقاذه ولله الحمد...

كان هذا هو حصيلة اليوم الاول وعدت لانام نوما عميقا بعد هذه المأساة...

واستيقظ فى الليل لاستعد لليوم الثانى وقد كان الى حد ما جيدا بفضل الله

واليوم كان العملى والشفوى وقد أكرمنى الله عزوجل فيها اشد الكرم...

كان هذا ما حدث ولعل البعض ينظر اليه على انه ابتلاء ولكنى لا يفارقنى شعور بأنه عقاب على ذنب..

فكم فرطت فى جنب الله وكم ضاعت من ليالى فى أشياء لا تنفع ولا تضر

وكم من قيام لليل تُرك

وكم من سنن أميتت

وماذا كان يفيدنى ان توفيت فى هذا اليوم...!!

هل كان ينفعنى هذا القلق والحرص على الترتيب

الذى كاد يودى بحياتى..!!

ولا حول ولا قوة الا بالله

هذا غير هذا القلق والتوتر الغير طبيعى الذى يصيبنى دائما

وأحاول دفعه بالثقة فى الله والتوكل عليه ولكن هيهات..!!

لا أدرى كيف اتخلص من هذا القلق والهم الذى يصيبنى اثناء الامتحانات خوفا على التقدير والترتيب

حتى أوشكت ان اضيع كل شئ بسبب ما كان

فلم يكن بينى وبين الرسوب الا شيئا يسيرا

والحمد لله على كل حال

وهو حسبنا ونعم الوكيل

الجمعة، 14 أغسطس 2009

أزف الرحيل،،،،....أستودعكم الله

السلام عليكم ورحمة الله
عامين فقط...
هما عمرى على العنكبوتية
ولا اكذبكم القول

لقد تعلمت فى هاتين السنتين أضعاف ما تعلمته منذ ولدت

تعلمت أصول منهجى الفطرى وتعلمت كيف أتعلم و..!


ولا شك ان هناك سلبيات مزجت بالايجابيات

فكان القلب يلين ولكن

فى بعض الأحيان يقسو

من جراء جدال عقيم وحوارات لا تسمن ولا تغنى من جوع.

من جراء عصبية زائدة ...قد تطرأ فجأة على غير عادة



أشعر ان القلب الذى يمكن بين ضلوعى ليس بقلبى

أشعر أنى ما عدت أنى..!!

حزن عميق..!!

وشعور كئيب قد بات يجثم فوق صدرى..!!




يحتاج المرء كل حين لوقفة مع النفس يستعيد فيها حساباته

ويحيى فيها قلبه

ويزيد ايمانه بالطاعات ويجتنب الناس

ويبتعد عن فضول المخالطة كما يبتعد عن فضول الطعام والكلام

وما أحوجنى الى هذا فى تلك الفترة اذ أنى أقبل على فترة حرجة لا تقبل تهاونا

ولا استهتارا


لذا قررت الرحيل والى أجل غير مسمى فلعلى أجد قلبى الذى ضاع منى

ولعل صدرى يمتلئ بما ينبغى ان يمتلئ به

بعدما خلا.....

،،،،،

كرهت النتَّ حتى ضقت نتّا** وأسبابي لهذا الكره شتّى

فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ ** وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!

ومنها أن وقتي ليس ملكي** فإن أنفقتهُ أنفقتُ سحتا

فلي عملي وأبحاثي وعلمي** فكيف وأن لي أهلاً وبيتا

فهذي أكبر الأسباب صدقاُ** وهذا ما يزيد النت مقتا

***
ومن هفواته أني الآقي ** بهِ قوماً من الحسنات بهتا

لهم أخلاقُ نِتٍ سيئاتٍ **وقد صنعوا لهم منها بيوتا

تخالطهم على شرفٍ وصدقٍ** وهم يبغونها عوجاُ وأمتا

يديرون النميمة باقتدارٍ** ويهرون الورى ذماً وقتّا

وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ**فيقدر والإساءة أن يفوتا

فلا تسطيع أن تعطيه كفاً* تؤدبهُ ولا ..............

وتلقاه يموتُ عليك ضحكاً* *وأنت تكابد الحسرات موتا
***

ومن حسناته أني ألاقي ** أناساً قد قضوا في الطيب صيتا

رجالاً أو نساءً طيباتٍ ** عفيفاتٍ و أكفاءً صُموتا

وتلقى قا صرات الطرف فيهِ** ريا حيناً ودراقاًً وتوتا

وعرباً فاضلات مؤدباتٍ** وحتى لا نصيب النتّ ألتا

ومن أفضالهِ أني أديبٌ ** فأكتب فيهِ إن أحسست كبتا

ولكن إن كتبت به فأني ** كمن يرمي النوى بحراً وخبتا

فلا ينبت به زرعٌ ويبفى** وما حفظت مروج النت نبتا

وقد يسرقه سارقهُ بيسرٍ ** وينسبه إليه وإن شكوتَ

فلا ينصفك منه أي شخصٍ** ولا يسطيع قاض أن يبتا

فهل يرضى بهذا الفعل دينٌ** ولا عرفٌ ولا خلق تأتى

ولا القرآن يقبله بحقٍ ** ولا أنجيل يوحنا ومتّى!!

فهذا النت فاقررني عليهِ** وهل أنصفتهُ وصفاً و ثبتا؟

فإن خالفتني فاردد عليّ** بشعرٍ مثلهِ أنّى كتبتَ


(كلمات الشاعر:د,مقبل احمد العمري)

وصايا،،،،

أوصيكم أخوانى بتقوى الله فى السر والعلانية والبعد عن الاختلاط والفتن والشبهات

أوصيكم اخوانى بطاعات السر التى لا يعلمها الا الله

أوصيكم اخوانى بطلب العلم الشرعى ولو حتى العلم الذى يتعين على المسلم معرفته

كالعقيدة وفقه العبادات والقرآن

وهذا جدول يوصى به لمن أراد ان يطلب العلم ولو فى مكانه فشروحات الشيوخ والعلماء

كثيرة جدا ولله الحمد والمنة


العقيدة

يمكنكم قراءة 200 سؤال وجواب فى العقيدة للشيخ حافظ حكمى

وتهذيب تسهيل العقيدة الاسلامية للشيخ عبد الله بن عبد العزيز الجبرين

ثم تعكف على كتاب التوحيد للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب فتحفظ متنه وتفهم وتسمع

شروحه وأفضلها فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد ولا تنسوا شرح الاصول الثلاثة والقواعد الأربعة

وكشف الشبهات ومسائل الجاهلية للامام محمد بن عبد الوهاب أيضا والعقيدة الواسطية

وشرحها والطحاوية وشرحا أيضا



التفسير


يمكن قراءة تفسير الشيخ السعدى رحمه الله او ايسر التفاسير لأبى بكر الجزائرى

او تفسير الجلالين ثم تنتقل الى مختصر تفسير ابن كثير ثم تفسير ابن كثير

ولمن أراد الاستزادة فلاشك ان تفسير الطبرى من أوسع التفاسير التى عُرفت

ولا تنسوا مقدمة فى اصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية وشرحها لابن عثيمين


الحديث


نبدأ بالأربعين النووية وشرحها لابن عثيمين

او لابن رجب الحنبلى جامع العلوم والحكم

ثم عمدة لاحكام وشرحها تيسير العلام فى شرح عمدة الاحكام للبسام

ثم بلوغ المرام وشرحها سبل السلام للصنعانى



الفقه


نبدأ بالفقه الميسر الذى يشرح فيه الان الدكتور المقدم والرابط فى توقيعى

أو الملخص الفقهى للشيخ الفوزان

ثم عمدة الفقه لابن قدامة ثم زاد المستنقع وشرحه لابن عثيمين

ولا تنسوا الاصول من علم الاصول لابن عثيمين وشرحها للشيخ أيضا



وقبل ذلك كله القرآن ثم القرآن ثم القرآن


فنحفظه ونتعلم أحكام تلاوته من متن تحفة الاطفال

ومتن الجزرية مع شرحهما ويوجد شرح مرئى فى قسم القران الكريم بموقع الخيمة القرآنية ونقلته بموقع كل الطب فى قسم القرآن الكريم


ــــــــــــــــــــــــ



وهنا ينتهى بنا الحال ويئول بى المآل

والله عزوجل أعلى وأعلم

استحلفكم بالله لا تنسونى من الدعاء بالهدى والصلاح والتوفيق والسعادة فى الدنيا والآخرة

أحبكم فى الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / أحمد رمضان

الجمعة، 19 يونيو 2009

خاطرة على هامش الواقع


بين التيارات الفكرية السائدة ودعاوى تحرير المرأة الباطلة
وتصريحات الغرب الماكرة
التى لا زالت وما برحت تطالعنا صباح مساء
عن استهدافهم للمرأة وغزو المجتمعات الاسلامية من خلالها

الا ان أشعة الامل وبصيص النور تطل علينا ،،،

من صحوة لم تغب عن عين كل بصير،،،

ومن دعوة بلغت الآفاق،،،

ومن منهج يدخل الى القلوب من أول وهلة،،،

أشعة الأمل تطل علينا حينما نرى شباب المسلمين وبناتهم قد أيقنوا ان الخير كل الخير
والنجاة حق النجاة فى اتباع من سلف
وان الشر كل الشر فى ابتداع من خلف

أشعة الامل تطل علينا حينما يكون قدوة الشاب ابو بكر وعمر
وقدوة الفتاة عائشة وخديجة واسماء

المرأة فى عصر السلف ماذا كانت تفعل
هل كانت تقضى بين الناس ام تتولى امارة بعض الولايات
!!!!

تعالوا لننظر ماذا كانت تفعل المرأة فى عصر السلف
أم سفيان الثوري له: يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي؛ يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة، فإن لم ترَ ذلك فاعلم أنه لا ينفعك

عمرة امرأة حبيب العجمي : كانت توقظه بالليل، وتقول: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا


نساء السلف لما ايقنت بالله وعرفت دورها حق المعرفة اخرجت لنا طارق بن زياد

اخرجت لنا من قال "أنا الذى ربتنى هند"


اخرجت العلماء والمحدثين

أخرجت الدعاة والمجاهدين

أما اليوم فبعد ان حرروا المرأة من سجن اسلامها
وأطلقوها فى ساحات الاختلاط والمناصب
ماذا حدث
.
.
.
.
ضاعت القدس

والعراق

والشيشان

وكشمير

والبوسنة

وتركستان

وضاعت القيم والاخلاق

وساد الفحش وانتشرت المعاصى واختفى الحياء

والواقع خير شاهد واوقع دليل

او ما علمتم زوجة كثير بن ابى وداعة بنت سعيد بن المسيب

حينما قالت لزوجها الذى اراد ان يخرج ليطلب العلم عند ابيها

اجلس وانا اعلمك علم سعيد بن المسيب

!!!!



وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
.

الأربعاء، 20 مايو 2009

الرضا بقضاء الله وقدره،،،


الرضا بقضاء الله وقدره،،،



ليس هناك ثمة حل آخر غير الرضا

وانه لباب للخير عظيم قل طارقوه....

ودرب لمرضاة الله الرحيم..قل سالكوه...

لله درك يابن القيم حين قال "الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة " .

إلهي؛ لا تغضب عليَّ فلست أقوى لغضبك، ولا تسخط عليَّ فلست أقوى لسخطك،
فلقد أصبتُ من الذنوب ما قد عرفتَ، وأسرفتُ على نفسي بما قد علمتَ،
فاجعلني عبدًا إما طائعًا فأكرمتَه، وإمَّا عاصيًا فرحمته

كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ فقال:
"أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".
وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"أسألك الرضا بعد القضاء".


* حين نـُحرم الرضا... يضيع كل شيء.. تختنق البسمات، تشتد البليّات، وتعظُم المهلكات.

* حين نـُحرم الرضا نفقد الإحساس بكل شيء.. تضيع النيات، تتبعثر الأطروحات، وتنهار السامقات.

* حين نـُحرم الرضا.. ينتهي كل شيء.. تتمزق الأركان، وتصفق الأيدي خسارة الدنيا.

* حين نُحرم الرضا.. فطريقنا مسدود.. وسؤالنا مردود.. ونورنا محجوب.. وهمنا مغلوب...

* حين نـحرم الرضا.. لن نـحصد سوى الحسرة.. وما أشقانا!!


أعلمت الآن ما أقسى حرمان الرضا!

مصائب وابتلاءات.. محن وفاجعات تعصف بكل فرد؛ تقذف به هنا وهناك،

ولكن من سكن الرضا قلبه حوقلت أركانه وغشيته الرحمة، فظل رغم الأذى يكسوه الرضا...

ويا روعة ذلك!

من منا لم يئن من المصيبة، ويبكي الألم، من منا لم يمزقه حدث، ويهزمه جرح والله لا أحد...

أجزم بها على اختلاف الآلام!

هنا فقط يفيض نور الرضا يهِبُه الله لمن يحب..

فما أروع الحب والرضا! فالرضا تمام المحبة ويعقبه الاقتراب

فما أروع أن يقترب العبد من جلال المولى جل وعلا فيعيش عذب المحيا وإن تراءى للناس الشقاء.

أغلب الأشياء في هذا العالم المظلم تُبعدنا عن الرضا تجعلُنا نستسيغ الحرمان،

ونحن بكل سذاجة نقبلها وبحب أيضاً..

ياه ما أشد سذاجتنا! ولا نزال باعتبارنا لما نحن فيه متباينين،

لا نزال أسرى أوهام براقة، ومتغيرات متعبة، وواقع مؤسف

عذرا لكثرة النقل ولكنى لم أوت حسن بيان لأعبر كما عبرت تلك الكلمات

الثلاثاء، 19 مايو 2009

***))((،،،،،الحيــــــــــاء،،،))((***



كعادتى ..أقف مع اصدقائى واذ بى فجاة ودون اى مقدمات اسمع ضحكة عالية خرجت من فم فتاة مسلمة طالبة بكلية القمة "الطب"

موقف اخر...منذ فترة بعيدة المدرج مزدحم والجو حار وتدخل فتاة مسلمة الى المحاضرة عليها ان تشق صفوف من يقفون بجوار الباب

حتى تصل الى مكان بجوار اخواتها...فتمشى وعينان لم ترفعهما عن موضع قدميها وكادت ان تقع وهى تمر من ارتباكها بمرورها بين الشباب

واحمرار وجهها غطاه النقاب،،،

بين هذه وتلك وقفت متأملا وفى نفس الوقت حائرا...!!! مسلمة ومسلمة ...!!! طالبة طب وطالبة طب...!!!

ولكن ...؟؟؟

انه الحياء الذى لما منحه الله هذه كانت كذلك وكادت تتلعثم خطاها

ولما منعه الله من تلك لم تستحى ان ترفع صوتها عاليا بضحكات يخجل منه الرجل الحيي..!!!

ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي ). سبحان الله.. أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج المرأة كاشفة وجهها مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة وما أسوأ العاقبة.

وصدق الشاعر حين قال:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا

فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله الحسابا

إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا

بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا

أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً

ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً

شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئاب




مالذى يجرى فى مجتمعات أمة محمد

اين التربية...أين القيم...بل اسف ان أقول اين الدين...؟؟؟

فقال(صلى الله عليه وسلم): ((إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء)).

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال :((ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))



وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين:
{ الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.


وقد قسم الحياء الى عشرة أوجه::::

1_حياء الجناية : فمنه حياء آدم لما فر هاربا في الجنة’ قال له الله تعالى : أفرارا مني يا آدم؟ قال : لا يارب بل حياء منك,,

2_حياء التقصير :كحياء الملائكة الذين يسبحون بالليل والنهار لا يفترون,فاذا كان يوم القيامة قالو "سبحانك ما عبدناك حق عبادتك"

3_حياء الاجلال :وهو حياء المعرفة وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه ,,

4_حياء الكرم : كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم الى وليمة زينب فأطالوا الجلوس عنده فقام واستحى ان يقول لهم انصرفوا,,

5_حياء الحشمة : كحياء علي ابن ابي طالب أن يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن المذي لمكان ابنته منه,,

6_حياء الاستحقار واستصغار النفس : كحياء العبد من ربه عز وجل حين يسأله حوائجه ,استحقارا لشأنه لنفسه واستصغارا لها,,

7_حياء المحبة : فهو حياء المحب من محبوبه ,حتى اذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه واحس به في وجهه ولا يدري سببه,,

8_حياء العبودية : فهو حياء ممتزج من خوف ومحبة ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده ,وان قدر معبوده اعلى واجل منها,,

9_حياء الشرف والعزة : فهو حياء النفس العظيمة الكبيرة اذا صدر منها ما هو دون قدرها من نبل وعطاء واحسان,,

10_حياء المرء من نفسه : وهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص وقناعتها بالدون فيجد نفسه مستحييا من نفسه ,فإن العبد اذا استحيا من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر,,,,,,,,,,,

ونهاية اسال الله لى ولكم حياء وايمانا ونعيما فى الدنيا والاخرة

والسلام عليكم ورحمة الله

الصـــــــــــــــدق،،،،

الصـــــــــــــــدق،،،،

يا اللــــــه كم تشتاق نفوسنا للحظة من الصدق،،،،

استوقفتنى كثيرا عبارة قراتها انفا وهى ان" الصدق قارة لم تكتشف بعد..!!!"

الهذا الحد ندرت عملة الصدق فى حياتنا حتى اختفت عن أعين البعض فلم يكد يراها..؟؟؟

الهذه الدرجة غابت عنا تلك القيمة التى مدحها الله عزوجل فى كتابه

بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119




بل وأقرها الحبيب صلى الله عليه وسلم فى قوله

"ان الصدق‏يَهْدِي إِلَى ‏‏ الْبِرِّ ‏ ‏وَإِنَّ ‏ ‏الْبِرَّ ‏ ‏يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ "مسلم




بل وذم نقيضها ايضا فى قوله صلى الله عليه وسلم

"
(‏أَنَا ‏ ‏زَعِيمٌ ‏ ‏بِبَيْتٍ فِي ‏‏ رَبَضِ الْجَنَّةِ ‏ ‏لِمَنْ تَرَكَ ‏ ‏الْمِرَاءَ ‏ ‏وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا) [حسنه الألباني في صحيح أبي داود (4800)

نحتاج كلنا للحظات صدق نستعيد فيها ما مضى ونجدد فيها العهود....

لحظات صدق مع الله تستشعر فيها تقصيرك ومراقبتك....

لحظات صدق مع نفسك تكبح بها جماح الغفلة والتهاون....

لحظات صدق مع من حولك تحت راية الأخوة والحب فى الله....

ما أحوجنا الى لحظات صدق مع الله....مع النفس...مع اللأهل والأصحاب....مع الاخوة والاحباب

فهل بحثنا فى قلوبنا وفتشنا فى صدورنا عن قيمة الصدق كى تعم وتنتشر قبل ان تموت وتنقرض

وتخلو من حياتنا.....



قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أربع مَن كنَّ فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر».


الحـــــــــــــب والوفـــــــــــــــــاء

قيمتان بحثت عن تجسيد لهما بين بنى البشر فعجزت وتاهت خطاي


فاتجهت الى عالم الطيور حيث البراءة والاخلاص والوفاء


فوقفت لكم على هذه الصورة...!!! طائر قد طار باحثا ثم عاد بحبات الغذاء الى رفيقته مودعا اياه فى فيها،،،


يا الله ما أسمى وأجمل شعور هذا الطائر....



ولكـــــــــــــــــن انها الدنيا ،،،،ولانهما يعيشان على الأرض وتحت السماء


فلابد ان يتعرضا للنواميس الكونية التى لا تعرف جنسا ولا نوعا،،،


ماذا حــــــــــــدث...؟؟؟



لقد ودعت الحياة من قضى يومه باحثا لها عن طعام..!!! مـــــــــــاتـت....


فماذا يفعل ذلك الطائر الصغير ذو القلب الرقيق ،،،

وقف يصرخ ويصيح ويصرخ،،،،ولكن صدى صوته ما كان منه الا أن يختفى بين جنبات الفراغ..!!!


ما أقسى ذلك الشعور لمن صدق قلبه وعاهد على الاخلاص....


ما أقسى ذلك الشعور لمن كان طبعه الصفاء وعاهد على الوفاء...


فراق الى ان يشاء الله،،،،


أسمى معانى الوفاء تجسدت فى صرخات ذلك الطائر الصغير الحنون الوفى....


ثــــــــــــــــــــــــم...؟؟




يسكت بعد ان وجد السكون،،،،يسلم امره لله ويخضع للملك


ويبقى الحزن فى قلبه والأسى فى عينه ولوعة الفراق تختلج احشائه،،،


هما وغما على من رحــــــــــــــــــــــل...


فهل تعلمنا من هذه الطيور معانى الحـــــــــب والوفــــــــــــاء