الأربعاء، 20 مايو 2009

الرضا بقضاء الله وقدره،،،


الرضا بقضاء الله وقدره،،،



ليس هناك ثمة حل آخر غير الرضا

وانه لباب للخير عظيم قل طارقوه....

ودرب لمرضاة الله الرحيم..قل سالكوه...

لله درك يابن القيم حين قال "الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة " .

إلهي؛ لا تغضب عليَّ فلست أقوى لغضبك، ولا تسخط عليَّ فلست أقوى لسخطك،
فلقد أصبتُ من الذنوب ما قد عرفتَ، وأسرفتُ على نفسي بما قد علمتَ،
فاجعلني عبدًا إما طائعًا فأكرمتَه، وإمَّا عاصيًا فرحمته

كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ فقال:
"أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".
وكان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"أسألك الرضا بعد القضاء".


* حين نـُحرم الرضا... يضيع كل شيء.. تختنق البسمات، تشتد البليّات، وتعظُم المهلكات.

* حين نـُحرم الرضا نفقد الإحساس بكل شيء.. تضيع النيات، تتبعثر الأطروحات، وتنهار السامقات.

* حين نـُحرم الرضا.. ينتهي كل شيء.. تتمزق الأركان، وتصفق الأيدي خسارة الدنيا.

* حين نُحرم الرضا.. فطريقنا مسدود.. وسؤالنا مردود.. ونورنا محجوب.. وهمنا مغلوب...

* حين نـحرم الرضا.. لن نـحصد سوى الحسرة.. وما أشقانا!!


أعلمت الآن ما أقسى حرمان الرضا!

مصائب وابتلاءات.. محن وفاجعات تعصف بكل فرد؛ تقذف به هنا وهناك،

ولكن من سكن الرضا قلبه حوقلت أركانه وغشيته الرحمة، فظل رغم الأذى يكسوه الرضا...

ويا روعة ذلك!

من منا لم يئن من المصيبة، ويبكي الألم، من منا لم يمزقه حدث، ويهزمه جرح والله لا أحد...

أجزم بها على اختلاف الآلام!

هنا فقط يفيض نور الرضا يهِبُه الله لمن يحب..

فما أروع الحب والرضا! فالرضا تمام المحبة ويعقبه الاقتراب

فما أروع أن يقترب العبد من جلال المولى جل وعلا فيعيش عذب المحيا وإن تراءى للناس الشقاء.

أغلب الأشياء في هذا العالم المظلم تُبعدنا عن الرضا تجعلُنا نستسيغ الحرمان،

ونحن بكل سذاجة نقبلها وبحب أيضاً..

ياه ما أشد سذاجتنا! ولا نزال باعتبارنا لما نحن فيه متباينين،

لا نزال أسرى أوهام براقة، ومتغيرات متعبة، وواقع مؤسف

عذرا لكثرة النقل ولكنى لم أوت حسن بيان لأعبر كما عبرت تلك الكلمات

الثلاثاء، 19 مايو 2009

***))((،،،،،الحيــــــــــاء،،،))((***



كعادتى ..أقف مع اصدقائى واذ بى فجاة ودون اى مقدمات اسمع ضحكة عالية خرجت من فم فتاة مسلمة طالبة بكلية القمة "الطب"

موقف اخر...منذ فترة بعيدة المدرج مزدحم والجو حار وتدخل فتاة مسلمة الى المحاضرة عليها ان تشق صفوف من يقفون بجوار الباب

حتى تصل الى مكان بجوار اخواتها...فتمشى وعينان لم ترفعهما عن موضع قدميها وكادت ان تقع وهى تمر من ارتباكها بمرورها بين الشباب

واحمرار وجهها غطاه النقاب،،،

بين هذه وتلك وقفت متأملا وفى نفس الوقت حائرا...!!! مسلمة ومسلمة ...!!! طالبة طب وطالبة طب...!!!

ولكن ...؟؟؟

انه الحياء الذى لما منحه الله هذه كانت كذلك وكادت تتلعثم خطاها

ولما منعه الله من تلك لم تستحى ان ترفع صوتها عاليا بضحكات يخجل منه الرجل الحيي..!!!

ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي ). سبحان الله.. أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج المرأة كاشفة وجهها مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة وما أسوأ العاقبة.

وصدق الشاعر حين قال:

فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا

فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله الحسابا

إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا

بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا

أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً

ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً

شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئاب




مالذى يجرى فى مجتمعات أمة محمد

اين التربية...أين القيم...بل اسف ان أقول اين الدين...؟؟؟

فقال(صلى الله عليه وسلم): ((إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء)).

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياء من الله ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((استحيوا من الله حق الحياء)). قلنا : يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله . قال :((ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). ((الترمذي))



وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين:
{ الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.


وقد قسم الحياء الى عشرة أوجه::::

1_حياء الجناية : فمنه حياء آدم لما فر هاربا في الجنة’ قال له الله تعالى : أفرارا مني يا آدم؟ قال : لا يارب بل حياء منك,,

2_حياء التقصير :كحياء الملائكة الذين يسبحون بالليل والنهار لا يفترون,فاذا كان يوم القيامة قالو "سبحانك ما عبدناك حق عبادتك"

3_حياء الاجلال :وهو حياء المعرفة وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه ,,

4_حياء الكرم : كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم الى وليمة زينب فأطالوا الجلوس عنده فقام واستحى ان يقول لهم انصرفوا,,

5_حياء الحشمة : كحياء علي ابن ابي طالب أن يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن المذي لمكان ابنته منه,,

6_حياء الاستحقار واستصغار النفس : كحياء العبد من ربه عز وجل حين يسأله حوائجه ,استحقارا لشأنه لنفسه واستصغارا لها,,

7_حياء المحبة : فهو حياء المحب من محبوبه ,حتى اذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه واحس به في وجهه ولا يدري سببه,,

8_حياء العبودية : فهو حياء ممتزج من خوف ومحبة ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده ,وان قدر معبوده اعلى واجل منها,,

9_حياء الشرف والعزة : فهو حياء النفس العظيمة الكبيرة اذا صدر منها ما هو دون قدرها من نبل وعطاء واحسان,,

10_حياء المرء من نفسه : وهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص وقناعتها بالدون فيجد نفسه مستحييا من نفسه ,فإن العبد اذا استحيا من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر,,,,,,,,,,,

ونهاية اسال الله لى ولكم حياء وايمانا ونعيما فى الدنيا والاخرة

والسلام عليكم ورحمة الله

الصـــــــــــــــدق،،،،

الصـــــــــــــــدق،،،،

يا اللــــــه كم تشتاق نفوسنا للحظة من الصدق،،،،

استوقفتنى كثيرا عبارة قراتها انفا وهى ان" الصدق قارة لم تكتشف بعد..!!!"

الهذا الحد ندرت عملة الصدق فى حياتنا حتى اختفت عن أعين البعض فلم يكد يراها..؟؟؟

الهذه الدرجة غابت عنا تلك القيمة التى مدحها الله عزوجل فى كتابه

بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة:119




بل وأقرها الحبيب صلى الله عليه وسلم فى قوله

"ان الصدق‏يَهْدِي إِلَى ‏‏ الْبِرِّ ‏ ‏وَإِنَّ ‏ ‏الْبِرَّ ‏ ‏يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ "مسلم




بل وذم نقيضها ايضا فى قوله صلى الله عليه وسلم

"
(‏أَنَا ‏ ‏زَعِيمٌ ‏ ‏بِبَيْتٍ فِي ‏‏ رَبَضِ الْجَنَّةِ ‏ ‏لِمَنْ تَرَكَ ‏ ‏الْمِرَاءَ ‏ ‏وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا) [حسنه الألباني في صحيح أبي داود (4800)

نحتاج كلنا للحظات صدق نستعيد فيها ما مضى ونجدد فيها العهود....

لحظات صدق مع الله تستشعر فيها تقصيرك ومراقبتك....

لحظات صدق مع نفسك تكبح بها جماح الغفلة والتهاون....

لحظات صدق مع من حولك تحت راية الأخوة والحب فى الله....

ما أحوجنا الى لحظات صدق مع الله....مع النفس...مع اللأهل والأصحاب....مع الاخوة والاحباب

فهل بحثنا فى قلوبنا وفتشنا فى صدورنا عن قيمة الصدق كى تعم وتنتشر قبل ان تموت وتنقرض

وتخلو من حياتنا.....



قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أربع مَن كنَّ فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر».


الحـــــــــــــب والوفـــــــــــــــــاء

قيمتان بحثت عن تجسيد لهما بين بنى البشر فعجزت وتاهت خطاي


فاتجهت الى عالم الطيور حيث البراءة والاخلاص والوفاء


فوقفت لكم على هذه الصورة...!!! طائر قد طار باحثا ثم عاد بحبات الغذاء الى رفيقته مودعا اياه فى فيها،،،


يا الله ما أسمى وأجمل شعور هذا الطائر....



ولكـــــــــــــــــن انها الدنيا ،،،،ولانهما يعيشان على الأرض وتحت السماء


فلابد ان يتعرضا للنواميس الكونية التى لا تعرف جنسا ولا نوعا،،،


ماذا حــــــــــــدث...؟؟؟



لقد ودعت الحياة من قضى يومه باحثا لها عن طعام..!!! مـــــــــــاتـت....


فماذا يفعل ذلك الطائر الصغير ذو القلب الرقيق ،،،

وقف يصرخ ويصيح ويصرخ،،،،ولكن صدى صوته ما كان منه الا أن يختفى بين جنبات الفراغ..!!!


ما أقسى ذلك الشعور لمن صدق قلبه وعاهد على الاخلاص....


ما أقسى ذلك الشعور لمن كان طبعه الصفاء وعاهد على الوفاء...


فراق الى ان يشاء الله،،،،


أسمى معانى الوفاء تجسدت فى صرخات ذلك الطائر الصغير الحنون الوفى....


ثــــــــــــــــــــــــم...؟؟




يسكت بعد ان وجد السكون،،،،يسلم امره لله ويخضع للملك


ويبقى الحزن فى قلبه والأسى فى عينه ولوعة الفراق تختلج احشائه،،،


هما وغما على من رحــــــــــــــــــــــل...


فهل تعلمنا من هذه الطيور معانى الحـــــــــب والوفــــــــــــاء